2_قبائل الزولو:
عرف عن قبائل الزولو بجنوب أفريقيا انه متى بلغ الفتى سن الخامسةعشر يجردونه من ثيابه ويطلوا جسمه بطلاء خاص لا يزول إلا بعد ثلاثين يوماً ثم يقلد ترساً ورمحاً ثم يؤمر بمغادرة القرية إلى داخل الغابة ولا يعود منها إلابعد مضي هذا الشهر وان عاد قبل مضي الشهر يحكم عليه بالموت ويقتل لأنه لا يصلح للحياة ولذلك فان عليه أن يعيش الشهر كاملاً بين أدغال الغابة وأحراشها بين الفهود والنمور والسباع والفيلة والذئاب والثعابين وان عليه أن يعتمد على نفسه في تحصيل قوته من نباتها ومما يصطاده وان يدافع عن نفسه وان يعتمد على نفسه في البقاء حياً فان استطاع مغالبة الصعاب والمشاق وخرج من الغابة حياً بعد قضاء الثلاثين يوماً تستقبله قبيلته استقبال البواسل ويرحبون به ترحيب الفارس المقدام ويقلدونه سيف الفروسية ويطلقون عليه لقب فارس القبيلة.
3_ الهنود الحمر:
في كندا لقد اتيح إلي اللورد (بادن باول) وهو مؤسس الحركة الكشفية في العالم أن يرى في الهنود الحمر نظاماً ربما كان اقرب الأنظمة إلى نظام الكشافة الحلي وذلك عندما زار صديقه السير( توماس ستون) الذي كان مديراًلاحدى شركات قطع الأخشاب في كندا: فقد لاحظ هناك الفرق الشاسع بين أولاد الهنود الحمر وأولاد الجاليات الأجنبية حيث أن الهنود الحمر كانوا يدربون أولادهم على اختراق الفيافي والبحث عن الطرق في الغابات الكشفية والأحراش المخفية والاهتداء إلى اليالي المظلمة وتتبع أثار الإنسان والحيوان بالإضافة إلي فنون التخاطب بالإشارة وإجادة فن الحيل والاختفاء...
بينما كان أولاد الجاليات الأجنبية يتناقصون عاماً بعد عام بسب أن عددًا كبيراً منهم كان يضل طريقه في الغابة ولا يستطيع العودة كما كان يتفشى بينهم أمراض كثيرة وكان يبدوا عليهم الضعف والعجز ولم يتمكنوا من مجاورة أولاد الهنود الحمر وقد شاهد بادن باول هذا النظام فأعجب به كثيراً وتكونت لديه فكرة تكوين منهاج كشفي تربوي لتنمية القدرات والمواهب وإعداد الفتيان لمواجهة الحياة.