من ذكريات كشاف مصرسويفى

فى مرحلة الكشاف المتقدم يعنى من عشرات السنين..
كت أتهرب من محاضرات التدريب على مهارات التخاطب بأعلام السيمافور ولم أكن متحمس لها على الإطلاق ..

فى مدينتى بنى سويف , يمر نهر النيل الذى تكونت بداخله بعض الجزر الصغيرة والمتفرقة ولقد اتختارت ادارة الطليعة التى كنت فرد بها ( كنا 6 أفراد ) أحدى هذه الجزر النيلية وكانت متميزة بموقعها الجميل وأرضها الخضراء وطبيعتها الساحرة لتقيم بها مخيما ليوم واحد فقط من الصباح الباكر الى وقت الغروب ..

أتذكر انى ومنذ الصباح الباكر ونحن مستقلين الفلوكة ( مركب صغير ) نقلتنا من شاطئ النيل الى هذه الجزيرة النيلية كنت متعب وأحس بألم فى بطنى , لم اهتم كثيرا لأنى كنت دائما أهوى المغامرة وأحرص على المشاركة فى كل نشاط كشفى تخططه فرقتى مهما كان الأمر...

من ضمن أفراد الطليعة "كشاف" وزميل ماهر جدا فى التخاطب بأعلام السيمافور (( يرسل و يستقبل رسالة حروفها حوالى ( 92) حرفا بسرعة ( 20 ) حرفا فى الدقيقة بالسيمافور )) وكان حاصل على شارة (مخاطب اشارات). بعد ظهر هذا اليوم وبعد أن تركنا هذا الزميل ورجع الى الشاطئ ليحضر لنا بعض المأكولات والمستلزمات, تزايد ألم بطنى وتصبب العرق على جبهتى وأصبحت متعب جدا وأحسست أنى احتاج الى مساعدة طبية عاجلة, لكن كيف نطلب المساعدة ونحن بعيدين عن المدينة وعن شاطئ النهر وزميلنا هذا الذى تركنا قد وصل بالفعل على الشاطئ وهنا تذكرت اشارات اعلام السيمافور فيمكن ان نلفت نظره ونتخاطب معه بطريقة اعلام السيمافور ونطلب منه التصرف لنقلى الى المستشفى .. لم اتمكن ولم يتمكن ايا من زملائى فى عمل شئ وكان علينا الإنتظار حتى يعود زميلنا لأرجع أنا فى الفلوكة التى ستقله راجعا الى الجزيرة ..

كان علىّ أن احرص على تعلم هذه المهارة ولا أستهين بها مطلقاً.. وتعلمت درسا لن أنساه أبداً..

--

تحياتى

قائد/ عبد الجواد سعد

شكرا للقائد عبد الجواد على هذا الدرس الذى تعلمناه منه اليوم

عاشق الكشافة كتب:: شكرا للقائد عبد الجواد على هذا الدرس الذى تعلمناه منه اليوم

*

شكرا لمرورك قائد هشام وشكرا لتعليقك

*